إن المرأة والأنثى لم تقع فريسة هذه الحالة من لاشي إلا أن ظروف وعوامل قد سببت لها هذه الحالة ودفعت بها إلى أحضان السلوكيات المنافية للطبيعة الأنثوية وسماتها، ولعل أهم الأسباب تلك المتصلة بالأسرة التي تعيش تهميش للمرأة والنظرة الدونية التعسفية لمكانتها ، فترفض الأم وضع الأنثى مع ولادتها وتتهرب من هذا الواقع بتنشئتها تنشئة ذكورية خوفا ً عليها من المكانة الوضيعة، التعنيف الواقع بها إستلابها الجنسية ضمن صورة القوة لدى الذكورة، الرفض للصورة الأنثى الضعيفة أجتماعيا ً بتعزيز ميول الفتاة الذكورية في ألفاظها ، ممارساتها ، لباسها، ألعابها الصبيانية ، ولعل وجمودها ضمن أسرتها كفتاة وحيدة تساعد على بناء هذه الميول الذكورية لديها وتنشئتها بصورة مماثلة لأخوتها الذكور بحكم تشابه التربية التي تتلقاها .
كما أن بناء المجتمع المحلي وبنيته الذي يرفض صورة الأنثى عبر ما يجسده من ممارسات الرفض منذ ولادتها ، إلى نشئتها وتعزيز صورة التبعية للمجتمع الذكوري ، ينمي لديها النقمة على هذا الرفض بطريقة خاطئة في ظل عدم تنشئة سليمة لصورة الأنثى وصورة الذكر كعنصران متكاملان ومتساويان ، فيتعزز لديها الرد على هذا التفاوت الجنسي في مجتمعها المحلي بالتحلي بالصورة الذكورة والتمرد على صورتها الأنثوية ، في سبيل تحدي هذا الضعف المرفق بها والعمل على إثبات قوتها كعنصر مستقل لهد وجوده يستطيع أن يحمي نفسه كقوة الرجل نفسه. خاصة إذا ما تعرضت المرأة للترمل وتحمل مسئولية عائلتها بشكل مبكر فيظهر لدى بعضهن صورة الاسترجال كدافع لديها لأثبات قدراتها على تحمل المسئولية . خاصة أن المجتمع ينظر إلى المرأة القوية الفاعلة القادرة التي تستطيع تحصيل حقوقها وعدم استلابها وهدر مصالحها بتنميطها الذكوري بالغالب. أن المجتمع العربي بوجهه التقليدي لم يستطع أن يتحرر من خلفية الثقافة المشوهة في أن القوة هي رمز للذكورة فقط. في ظل بناء ذكوري تشكل المرأة عنصر ومن ممتلكات الرجل الواقع ضمن دائرة حمايته والانقياد له بشكل أو بآخر.
كما أن بناء المجتمع المحلي وبنيته الذي يرفض صورة الأنثى عبر ما يجسده من ممارسات الرفض منذ ولادتها ، إلى نشئتها وتعزيز صورة التبعية للمجتمع الذكوري ، ينمي لديها النقمة على هذا الرفض بطريقة خاطئة في ظل عدم تنشئة سليمة لصورة الأنثى وصورة الذكر كعنصران متكاملان ومتساويان ، فيتعزز لديها الرد على هذا التفاوت الجنسي في مجتمعها المحلي بالتحلي بالصورة الذكورة والتمرد على صورتها الأنثوية ، في سبيل تحدي هذا الضعف المرفق بها والعمل على إثبات قوتها كعنصر مستقل لهد وجوده يستطيع أن يحمي نفسه كقوة الرجل نفسه. خاصة إذا ما تعرضت المرأة للترمل وتحمل مسئولية عائلتها بشكل مبكر فيظهر لدى بعضهن صورة الاسترجال كدافع لديها لأثبات قدراتها على تحمل المسئولية . خاصة أن المجتمع ينظر إلى المرأة القوية الفاعلة القادرة التي تستطيع تحصيل حقوقها وعدم استلابها وهدر مصالحها بتنميطها الذكوري بالغالب. أن المجتمع العربي بوجهه التقليدي لم يستطع أن يتحرر من خلفية الثقافة المشوهة في أن القوة هي رمز للذكورة فقط. في ظل بناء ذكوري تشكل المرأة عنصر ومن ممتلكات الرجل الواقع ضمن دائرة حمايته والانقياد له بشكل أو بآخر.

